دور الكريبتو في صراع جيوسياسي عالمي
لطالما تعرضت العملات الرقمية لانتقادات تزعم أنها غير خاضعة للتنظيم. وهناك مفهوم خاطئ آخر هو أن الغرض من العملات الرقمية هو أن تكون بديلاً للنظام المالي التقليدي غير خاضع للتنظيم.
لطالما تعرضت العملات الرقمية لانتقادات تزعم أنها غير خاضعة للتنظيم. وهناك مفهوم خاطئ آخر هو أن الغرض من العملات الرقمية هو أن تكون بديلاً للنظام المالي التقليدي غير خاضع للتنظيم. تثبت الأحداث التي تدور في أوروبا الآن أنه في حين أنه من الصحيح القول أن العملات الرقمية جاءت لتكون نظاماً مالياً بديلاً، إلا أنه نظام منظم للغاية.
العقوبات الاقتصادية سلاحاً يستخدم في الحروب والنزاعات الدولية. حيث تم عزل العديد من البنوك الروسية عن نظام سويفت، مما أدى إلى إقصائها فعلياً عن النظام المالي العالمي. وتم تقديم طلبات من قبل الحكومات الغربية إلى العديد من منصات تداول العملات الرقمية لحظر المواطنين الروس من منصاتهم. بالطبع وافقت المنصات على حظر الحسابات التابعة للأفراد المستهدفين لعقوبات البنوك الدولية ولكنها رفضت فرض حظر يشمل جميع المواطنين الروس. تعتبر هذه لحظة فارقة بالنسبة لقطاع الكربتو لأنها تثبت أن منصات التداول المنظمة تخضع لنفس اللوائح المالية شأنها شأن المؤسسات المالية التقليدية.
يتمثل أحد أهداف الكريبتو في أن تكون نظاماً مالياً أكثر إنصافاً وشمولاً، حيث لا يمكن أن يتم مصادرة ثروات الأشخاص العاديين أو محاصرتهم مالياً بسبب القوى الجيوسياسية التي أدخلتهم في صراعات لا ذنب لهم فيها. يمكن للكربتو تحقيق ذلك مع الامتثال أيضاً بتنفيذ العقوبات المفروضة دولياً. لأول مرة على الإطلاق، نرى أن العملات الرقمية تلعب دوراً محايداً رئيسياً في صراع جيوسياسي عالمي وبشكل خاضع للتنظيمات الدولية.
